أخبار

تحميل...

مواقف

جمعية الهلال الأخضر للبيئة بأي ذنب حوربت


حوربت جمعية الهلال الأحضر للبيئة من طرف معظم الهيئات المنتخبة والسلطات المحلية رغم كل ما أسدته للمنطقة وأبنائها من خدمات عظيمة في مجال المحافظة على البيئة، بل رغم دورها الكبير في معالجة العديد من قضايا هذا المجال، وتم تضييق الخناق عليها من أجل وأدها في المهد، لكنها بقيت تتنفس وتقاوم في انتظار أن تتمكن من إيجاد حاضنة شعبية تعيدها إلى الميدان.

حوربت لأنها وقفت في وجه قوى الفساد التي أعماها الجشع الطمع فلم تتورع عن تدمير كل مقومات الحياة في المنطقة بما فيها البيئة بكل مكوناتها من أجل المال، فلم يسلم من فسادها لا الشجر ولا الحجر ولا حتى الماء في باطن الأرض.

حوربت لأنها رفضت هي الأخرى أن تكون ذيلا تابعا للوبي النهب والاختلاس الذي جعل من المال العام مصدرا لملء حساباته البنكية وتحقيق مصالحة الخاصة على حساب المصلحة العامة للمنطقة.

حوربت لأنها أزاحت ورقة التوت التي ظل بعض المسؤولين يسترون بها سلوكياتهم الفاسدة ضد البيئة عندما سمحوا بنهب الملك الغابوي وتدميره من خلال قطع أشجاره وعدم حمايته من الاستغلال غير القانوني من طرف لوبي الفساد.

حوربت لأنها تشكلت من رجال ونساء تشبعوا بالقيم النبيلة وتحلوا بالأخلاق الكريمة ففضحت أياديهم البيضاء على المنطقة بما أسدوه لها من خدمات جليلة وكشفت سواد الأيادي التي نهبت واختلست المال العام وحولته إلى حساباتها الخاصة وتركت المنطقة غارقة في الخصاصة والحرمان.

حوربت بالتشويش عليها بالأكاذيب والافتراءات من أجل إفشال كل محاولاتها لانتشال المنطقة من البيئة الملوثة التي أغرقها فيها لوبي الفساد، فكلما كشفت سلوكا أو تصرفا يضر بالبيئة تم التواطؤ مع مرتكبيه ومساعدتهم على الإفلات من العقاب.

حوربت بحرمانها من الدعم المالي العمومي الذي تستحقه عن جدارة لما تبذله من جهود للمحافظة على البيئة، حيث ظلت معتمدة بشكل كلي على مساهمات أعضائها وبعض المتعاطفين معها.

فهل تنتبه ساكنة أولاد عبو لهذه الجمعية وتلتف حولها لتقويها كي تستمر في الدفاع عن البيئة من أجل حياة كريمة آمنة للجميع، أم تتخلى عنها هي الأخرى وتتركها لقمة سائغة للفاسدين والطغاة.

إرسال تعليق

0 تعليقات