مؤامرة كبيرة وخطيرة تعرضت لها جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة علي بن أبي طالب علي يد بعض رموز الفساد بأولاد عبو بما في ذلك بعض المنتخبين من أجل وقف مسيرتها والقضاء على صرح جمعوي حقيقي تم للأسف الشديد وأده في المهد وحرمان المدرسة من خدماته بعد أن بدأ يعطي أكله الذي تجلى في بعض المنجزات التي لقيت استحسانا كبيرا من الآباء والأولياء.
طبعا هناك دوافع كثيرة وراء تلك المؤامرة التي نسج خيوطها مجموع من الفاسدين الذين أعماهم الجشع الطمع وتحولوا إلى آلات دمار شامل تخرب كل شيء فيه خير للمنطقة ولا تجلب لها إلا الغوائل والمفاسد.
الدافع الأول هو أن قيادات الجمعية رفضت أن تكون إمعات تابعة للوبي الفساد تعمل لمصلحته وتخدم برنامجه الانتهازي الوصولي خاصة في شقه الانتخابي، حيث جرى ضغط كبير على مكتبها المسير كي يبدأ بالتسبيح والتهليل لبعض الجهات لكنه رفض فأصبح في مرمى أسلحتهم الفتاكة.
الدافع الثاني هو الإحراج الذي سببه للجمعيات التي تدور في فلك لوبي الفساد واستفادت من الدعم المالي العمومي دون أن يكون لها أي عائد جمعوي تنموي على أرض الواقع لأنها اضطرت لتقديم جزء من ذلك الدعم قربانا لبعض المفسدين كي يستمروا في إغداق بعض فتاتهم عليها فوجدت نفسها غير قادرة على الوفاء بما التزمت به.
الدافع الثالث أن هذه الجمعية كشفت حقيقة الكثير من الجمعيات الأخرى التي تعمل في المجال نفسه لأنه بأضدادها تعرف الأشياء، حيث أصبحت تلك الجمعيات غير قادرة على تبرير جمودها وعقمها للآباء والأولياء من جهة، ومن جهة أخرى غير قادرة على التخلص من ربقة الاستعباد التي كبلها بها لوبي الفساد الذي يتحكم فيها عن بعض عن طريق أزلامه وغلمانه.
الدافع الرابع أنها استطاعت أن تثبت أنها تستحق الدعم المالي العمومي عن جدارة واستحقاق ما جعل الكثيرين حتى من غير آباء وأولياء مدرسة علي بن أبي طالب يطالبون بمضاعفة الدعم لها، وهو ما أغاظ لوبي الفساد الذي لا يريد أن يخسر مصدرا مهما للارتزاق وهو الدعم العمومي للجمعيات، حيث يقوم بالسطو عليه بواسطة الجمعيات المزيفة التي أشرف هو نفسه على تأسيسها.
طبعا هناك دوافع أخرى لكن هذه التي ذكرنا هي أهمها وهي التي كانت سببا في الإجهاز على تلك التجربة الجمعوية الفريدة والقضاء عليها في مهدها من طرف لوبي الفساد الذي يرى في أي عمل إصلاحي تهديدا لمشروعه الاسترزاقي الذي يسعى لتنفيذه عن طريق نهب واختلاس المال العام.
0 تعليقات