أخبار

تحميل...

مواقف

على ماذا يراهن مصباح أولاد عبو لإنجاح مسيرته الاحتجاجية؟

 ينظم حزب العدالة والتنمية بأولاد عبو في 14 يناير القادم مسيرة احتجاجية بالسيارات باتجاه مقر عمالة الإقليم للمطالبة بإصلاح الطريق الجهوية 318 الرابطة بين مركز بلدية أولاد عبو وتقاطع بومعيزة من أجل وضع حدد للأضرار الخطيرة التي يتعرض لها مستعملوها في أجسادهم وممتلكاتهم.

وقد سبق للحزب أن نظم مسيرة مماثلة للمطالبة بإصلاح هذه الطريق إلا أن السلطات تجاهلت مطلب الإصلاح وركزت على الكلمة التي ألقاها الكاتب المحلي للحزب آنذاك أمام مقر العمالة خلال تلك المسيرة واحتجت على مضمونها بدعوى أنه لم يحترم مقام عامل الإقليم وتوجه إليه بخطاب قالوا أنه يفتقد إلى قواعد اللياقة في مخاطبة ذلك المسؤول.

فعلى ماذا يراهن الحزب اليوم ليعيد الكرة ويدعو إلى مسيرة أخرى للمطالبة بإصلاح هذه الطريق رغم أن الواقع لم يتغير حيث أن منصب عامل الإقليم مازال يشغله الشخص نفسه، والعلاقة بين الحزب وهذا الشخص ماتزال متوترة إلى أبعد الحدود، بل هناك مؤشرات على أن هذه العلاقة لن تزيد إلا توترا في المستقبل مادام الحزب مصرا على استقلاليته وعدم الخضوع لإرادة أية جهة رسمية أو غير رسمية؟.

رهان الحزب كان ولا يزال قبل كل شيء على الله الذي وعد الصالحين المصلحين بالعون والتوفيق والنصر، ثم على نضالية أعضائه والمتعاطفين معه، خاصة الذين ما فتئوا يطالبون الحزب بالقيام بإي إجراء نضالي يضع حد للنزيف الذي تسببه الطريق المذكورة في الأرواح والدماء والممتلكات.

كما يراهن الحزب على التفاعل الإيجابي لساكنة المنطقة بجماعاتها الخمس مع دعوته لهذه المسيرة وعلى رأسهم أصحاب السيارات والشاحنات والحافلات وفي مقدمهم مهنيو النقل الذين أصبح استعمالهم للطريق الرابطة بين أولاد عبو وبومعيزة يستهلك حجما كبيرا من عاداتهم المهنية بسبب الأعطاب التي تتسبب فيها لمركباتهم، خاصة بعد أن تأكد لهم جميعا أن إصلاح هذه الطريق غير مدرج ضمن أي برنامج لإصلاح الطرق.

كما أن الحزب يعتبر النضال من أجل توسيع وتقوية الطريق الجهوية 318 الرابطة بين منطقة أولاد عبو وتقاطع بومعيزة واجبا لكونه مطلبا أساسيا لا يمكن تحقيق أية تنمية اقتصادية أو اجتماعية بدونه، وبالتالي فإن تحسن الظروف المعيشية للساكنة يبقى مجرد وعود وهمية ما لم يتم إصلاح هذه الطريق.

إنها فرصة سانحة لساكنة أولاد عبو للتعبير عن مطلبها الملح بإصلاح الطريق الرابطة بين أولاد عبو وبومعيزة من خلال المشاركة المكثفة في المسيرة التي دعا لها حزب العدالة والتنمية بأولاد عبو من أجل توجيه رسالة لكل من يهمه الأمر أن ساكنة أولاد عبو لن تقبل بعد اليوم أن تبقى تحت الحصار المضروب عليها من كل اتجاه بالتهميش والإقصاء.  

إرسال تعليق

0 تعليقات