هل تريد ساكنة أولاد عبو التغيير من أجل الإصلاح، أم تريد فقط التغيير من أجل التغيير، أم أنها لا تريد أي تغيير بالمطلق؟
الدافع وراء هذا السؤال هو سلوك ساكنة المنطقة أمام التهميش والإقصاء الذي تتعرض له منذ عقود وما أنتجه من خصاص فظيع في مختلف المجالات والقطاعات بما في ذلك الخدمات الأساسية، وكذلك سلوكها في كل محطة انتخابية تتيح لها فرصة اختيار هيئات تدير شؤون جماعات المنطقة لمصلحة المواطنين وليس لمصلحة أعضائها.
للجواب على هذا السؤال يأتي من خلال رصد تحركات الساكنة وما تقوم به لرفع الظلم الواقع عليها والذي تتجلى أبشع مظاهره في حرمانها من أبسط حقوقها المشروعة وفي مقدمها متطلبات العيش الكريم كالأمن والنظام العامين وبعض التجهيزات الأساسية كالطرق والمسالك بالإضافة إلى بيئة سليمة خالية من كل أنواع الملوثات المادية والمعنوية.
فماذا فعلت هذه الساكنة لكسر الحصار المضروب على المنطقة من كل اتجاه بسبب الحالة التي أصبحت عليها الطرق الرئيسية التي تربطها بباقي مناطق البلاد وعلى رأسها الطريق الجهوية 318 التي أصبح الكل يدرك أن إصلاحها أصبح مطلبا حيويا لتحقيق التنمية المحلية وتحسين ظروف العيش بالمنطقة.
وماذا فعلت الساكنة لمواجهة تدهور قطاع الصحة الذي أصبحت بنيته التحتية شبه عاجزة عن تقديم خدمات استشفائية ولو في الحد الأدنى المطلوب من حيث الحجم والجودة سواء بالمؤسسات الاستشفائية ومرافق الإسعاف الطبي كالمستعجلات ووسائل النقل الخاصة بالمرضى والمصابين، أو من طرف مؤسسات الدعم الاجتماعي التي تساعد المعوزين على الولوج لتلك الخدمات.
ماذا فعلت الساكنة للنهوض بالأوضاع المتدهورة للمؤسسات التعليمية وتدني جودة التعليم بها وتفشي ظاهرة الدروس الخصوصية والزبونية والمحسوبية وغيرها من مظاهر الفساد، حتى أن بعض المؤسسات التعليمية بالمنطقة أصبحت مضرب المثل في ذلك.
ماذا فعلت الساكنة لمواجهة حالة الفوضى والتسيب في السير والجولان واحتلال الملك العمومي بمركز الجماعة، علما أن القيمين على الشأن المحلي لا يغضون الطرف على هذه الفوضى إشفاقا على الباعة الذين يحتلون الملك العمومي بطريقة غير قانونية، ولكنهم يفعلون ذلك حتى لا يطالب أولئك الباعة بحقهم في قضاء مناسب لممارسة نشاطهم المهني.
أما في الانتخابات فالساكنة بدل أن تكون هي الموجه لعملية الاقتراع من خلال النزول بكثافة لساحة التدافع لدعم المناضلين الشرفاء الذين يقفون إلى جانبها على مر الأيام، فهي تتبع أصحاب الأموال والثروات، وأصحاب الجاه والسلطة المعروف عنهم أنهم يستغلون الانتخابات لتنمية ثرواتهم وتحسين مكانتهم وتقوية سلطتهم.
إن تغيير أوضاع منطقة أولاد عبو رهين بتغيير سلوك ساكنتها أمام ما تتعرض له من إهمال وتهميش وذلك بالتفاعل الإيجابي مع كل المبادرات النضالية التي يتخذها المناضلون الشرفاء بالمنطقة دفاعا عن الحقوق المشروعة لساكنتها، على أن يكون هذا السلوك منضبطا لقواعد العمل الجماعي المنظم والمحدد الأهداف والمسارات.
4 تعليقات
اولا احسنت عن ذالك المنشور الموجه لساكنة اولاد عبو المشكل توجد أقسام من الساكنة منها مجموعة تاكل من الوسط الجماعي وهم معروفين ومجموعة تاكل من الجانب وكذالك هم معروفين وقسم لبس حالته مستقرة بالمخدرات اما مشكل اولاد عويص لا يحل الا بالتكاتف الجماعي او التزام بمبادء الشفافيه والنزاهة
ردحذفأولا شكرا على التفاعل، ثانيا في كل أولاد عبو مواطنون من كل الأصناف بما فيهم المواكنون الشرفاء الذي يريدون العيش الكريم لأنفسهم وللناس جميعا، وهؤلاء هم الذين نريد لهم أن يتحدوا ويوحدوا الصف ويقفوا وقفة رجل واحد في وده الظلم والقهر والفساد الذي يعيثه الانتهازيون والوصوليون في المنطقة.
حذفالتغيير المنشود هو التغيير من أجل الإصلاح، يعني التغيير الذي تكون نتيجته تغيير الوجوه والعقليات الفاسدة التي لا تتورع عن تدمير كل شيء من أجل مصالحها الخاصة، أما التغيير الذي يغير الوجوه ويُبقي على تلك العقليات المريضة فلا فائدة تُرجى منه.
ردحذفاولاد عبو ضيعت فرص كتيرة ونتمنى ان تستغل الفرصة القادة لتحقيق التغيير الحقيقي وليس فقط تغيير وجوه فاسدة بوجوه فاسدة اكثر منها
ردحذف