لا يمكن لأولاد عبو أن تكون استثناء عندما يتعلق الأمر بالسنن الكونية، ومن هذه السنن الحكمة التي تقول "دوام الحال من المحال"، لذلك فالتغيير بهذه المنطقة قادم لا محالة، أما الصمت والهدوء الذي يخيم عليها اليوم فلن يكون إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة التي ستهب عاجلا أم آجلا وستدمر حصون الفساد على رؤوس أصحابها ولن تنفعهم تلك العلاقات العنكبوتية التي نسجوها مع أصحاب الجاه والسلطة من أجل حمايتهم من المحاسبة والعقاب.
البعض قد يرى أن ساعة التغيير بعيدة والبعض يراها قريبة لكن في النهاية الكل ينتظرها، فإذا جاءت حينها يشعر بالفخر والاعتزاز الذين تحملوا مسؤولياتهم اتجاه منطقتهم وبذلوا الجهد المطلوب وأفرغوا الوسع الممكن في التغيير من أجل الإصلاح، أما الذين تهاونوا وتخاذلوا وتملكهم الإحساس بالانهزامية واختاروا الاستسلام للذل والهوان وتنازلول عن حقهم في العيش الكريم فإنهم سيشعرون بالخزي والعار وسيندمون حين لا ينفعهم الندم.
أما الوصوليين والانتهازيين ولاعقي فتاتهم فسيفضحهم الله على رؤوس الأشهاد حينما تسقط أوراق التوت التي ظلوا يتسترون بها على جرائمهم فيطلع الناس على حجم فسادهم ويعلمون علم اليقين أن كل ما عانوه من حرمان وظلم إنما سببه الرئيس هو ذلك الفساد بكل أشكاله.
فمن أراد العزة والكرامة فليجد لنفسه مكانا بين الشرفاء المناضلين من أجل التغيير والإصلاح، أما من تخاذل وخذل فلا يلومن إلا نفسه عندما تأتي ساعة التغيير.
0 تعليقات