عضو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بأولاد عبو عبد اللطيف محب من أكثر المتضررين من حملة الانتقام الجماعي التي يشنها رئيس بلدية أولاد عبو على مناضلي الحزب بعد أن فشلت كل وسائله الحقيرة والدنيئة في استمالته إليه سواء بالإغراء أو بالضغط والتضييق عليه، إلى درجة أن عامل الإقليم نفسه حضر شخصيا بدمه ولحمة إلى مقر سكنى عبد اللطيف محب بدوار أولاد أحمد ليعاين ما يدعيه عليه الرئيس من بناء لتجمع سكني والقيام بتجزئة سرية وغيرها من التهم التي لا يتورع الرئيس عن توجيهها إلى خصومه دون حسيب أو رقيب.
ولا شك أن عامل الإقيم قد أُسقط في يده وهو يكتشف أكاذيب وأضاليل رئيس البلدية ولم يجد مما ادعاه على عبد اللطيف محب شيئا يذكر باستثناء أعمدة الكهرباء التي ما زالت شاهدة على الجريمة التي تورط فيها مع موظف المكتب الوطني للكهرباء والمدعو الهرامي والتي تعتبر فضيحة حقيقية لم يُحايب عليها أحد منهما لأن المتورط فيها طبعا هو رئيس بلدية أولاد عبو، كما تشهد تلك الأعمدة على الظلم الذي يتعرض له أبناء دوار أولاد أحمد بحرمانهم من ربط منازلهم بالشبكة الكهربائية في الوقت الذي لم يكتف الرئيس بربط منازلهم بهذه الشبكة بل ربط بها حتى آبارهم وبيادرهم وحقولهم الفلاحية، وكل عقابا لهذا الدوار على جريمة ليس لساكنته أي يد فيها وهي أن عبد اللطيف محب ينحذر منه.
كل ذلك لم ولم ينال من عزيمة عبد اللطيف محب لأنه أقوى بأخلاقه وإيمانه وعزته من دناءة وحقارة رئيس البلدية.
لأن الذي باع عمال شركة كوزيمار من أجل المال وخان الثقة التي وضعوها فيه عندما اختاروه نقيبا لهم لا يمكن أن ينتصر على الذي ضحى بماله ووقته وعمله دفاعا عن العمال في شركة بيطومار ورفض كل الإغراءات التي قدمت له ولم يخن العهد والأمانة رغم ضيق الحال وقلة ذات اليد.
ولأن الذي يدعوا الناس إلى الرذيلة والمجون والليالي الحمراء في حانات الخمر وعلب الليل لا يمكن أن ينتصر على الذي يدعوا إلى الأخلاق الكريمة والقيم النبيلة.
ولأن الذي استدرج أهله وعشيرته إلى مستنقع نهب واختلاس المال العام ولم يسلم منهم إلا رجل واحد اضطر في النهاية إلى تغيير اسمه العائلي تبرُؤا من هذا الرئيس المجرم، لا يمكن أن ينتصر على من ضحى بماله وجهده ليرسل إخوانه لتلقي العلم في المدارس وبيوت الله حتى أصبح منهم صاحب الشهادة العليا ومن يحفظ كتاب الله كاملا.
لا يمكن لمن يعيش على ما ينهبه ويختلسه من مال حرام أن ينتصر على رجل يُفضل الموت جوعا على أن يُدخل لقمة حرام في بطنه.
إنها سنة الله القاضية بأن النصر في النهاية يكون للحق على الباطل لأن الباطل كان زهوقا.
0 تعليقات