يعتبر التعاون البين جماعي حلا ناجعا للعديد من المشاكل التي تعاني منها جماعات منطقة أولاد عبو وتجد صعوبة كبيرة في حلها، بل يكاد يكون حلها التعاون فيما بينها أمرا مستحيلا.
فبالتعاون بين جماعات المنطقة بأي صيغة من الصيغ التي نص عليها القانون 114-13 المتعلق بالجماعات يمكن لها أن تحقق تنمية حقيقية وبوثيرة متسارعة تساهم في تحسين الظروف المعيشية لساكنتها من خلال توفير موارد إضافية تستثمرها في إنجاز بعض المشاريع المهيكلة الضرورية لتقوية البنية التحتية لمختلف القطاعات وخاصة الاقتصادي والاجتماعي.
كثيرة هي المجالات والقطاعات التي يمكن التعاون فيها بين جماعات المنطقة أن يحقق إنجازات ضخمة وعلى رأسها قطاع الصحة، حيث تعاني ساكنة المنطقة من خصاص حاد من خدمات هذا القطاع الحيوي بسبب ضعف بنيته التحتية.
من أشكال التعاون الممكنة بين جماعات المنطقة وحتى بينها وبين مؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية من داخل البلاد وخارجها، إبرام شراكة تهدف إلى إحداث مستشفى محلي بمركز بلدية أولاد عبو تساهم في تمويله الجماعات الخمس بالإضافة الوزارة الوصية وبعض المؤسسات والمنظمات الأخرى التي يمكنها المساهمة حتى في تجهيزه وتسييره وتحسين مستوى الخدمات التي سيقدمها للمواطنين حجما وجودة.
فلو أن كل جماعة خصصت من ميزانيتها مبلغا سنويا لهذا المشروع يُضاف إلى يمكن أن تخصصه له المؤسسات والمنظمات الأخرى التي يمكن أن تدخل مع هذه الجماعات في اتفاقيات وشراكات بهذا الخصوص وتم إنجازه على أشطر، فإنه في غضون بضع سنوات ستُحل معظم مشاكل قطاع الصحة بهذه المنطقة والمساهمة في تخفيف الضغط على المستشفى المحلي ببرشيد ومستشفى الحسن الثاني بسطات الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي كبير على مستوى خدماتهما.
كل هذا طبعا يحتاج إلى إرادة حقيقية لدى القيمين على تدبير شؤون جماعات المنطقة وإدارة رشيدة تحسن استثمار ما هو متوفر من إمكانات ومؤهلات للمنطقة على قلتها إنجاز مشاريع ضخمة تساهم في انتشالها من مستنقع المشاكل الذي تتخبط فيه منذ عقود.
0 تعليقات