أخبار

تحميل...

مواقف

لماذا الاعتصام يوم 13 فبراير


لم ولن نيأس من رحمة الله وروحه، ولكننا يئسنا من المسؤولين وصناع القرار في بلادنا كما يئس الكفار من أصحاب القبور، فلم يعد عندما أدنى أمل في أن يتدخلوا لرفع الظلم الواقع على ساكنة المنطقة وعلى رأسهم مناضلوا حزب العدالة والتنمية والمتعاطفون معه من طرف رئيس بلدية أولاد عبو وزبانيته ولم يبق أمامنا إلا خيارين، أولهما الاستسلام لطغيان وجبروت الرئيس المثول أمامه لطلب الصفح عن مواجهتنا له واعتراضنا على فساده وظلمه ونقدم له بعد ذلك فروض الطاعة والولاء ومن خلالع إلى من يدعمه ويوفر له الحماية من المحاسبة والعقاب. وثانيهما أن ندخل في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات مع الاستعداد لكل ما تتطلبه من تضحيات حتى ولو تطلب الأمر بأن نجود بدمائنا وأموالنا من أجل الدفاع عن كرامتنا وحريتنا رافعين شعارنا الخالد: العيش بكرامة أو الموت بشهامة.
ربما يعتقد بعض المسؤولين الذين أفقدهم حقدهم وجشعهم البصر والبصيرة أن تحركنا هذا مجرد جعجعة بلا طحين، وأننا سنحتج لمدة قصيرة ثم نعود إلى بيوتنا مستسلمين للأمر الواقع، ولهؤلاء نقول بأن اعتقادهم هذا هو الذي حرك رياح الربيع العربي فأسقطت أنظمة كان مجرد الحديث عن انتقادها مغامرة محفوفة بكل أنواع المخاطر.
إن اعتصامنا هو رفض للعنصرية التي أصبحت نظاما رسميا بأولاد عبو، فكل من يرفض الخضوع والخنوع لرئيس البلدية يُعامل وكأنه مواطن من الدرجة ما تحت الصفر، وعندما يلجأ إلى مؤسسات الدولة إنصافة يجدها هي الأخرى ملك يمين هذا الرئيس المذلل، بل إنها تطلب منه بأن يذهب إلى الرئيس يعتطذر له ويطلب منه الصفح إن كان قد صدر منه ما يُغضب هذا الرئيس.
إن ساكنة أولاد عبو ليس أمامها اليوم إلا أن تساهم في إنجاح هذه المبادرة والمشاركة فيها بكثافة ورفع صوتها عاليا للمطالبة بحقها في العيش بكرامة وحرية، وإنا أن تستعد لعيش العبيد في حضن الطاغية المجرم رئيس بلدية أولاد عبو، فإما أن تصعد من احتجاجها على ظلمه وطغيانه وإما سيصعد هو من إذلالها والبطش بها.

إرسال تعليق

0 تعليقات