ربما يعتقد بعض المسؤولين الذين أفقدهم حقدهم وجشعهم البصر والبصيرة أن تحركنا هذا مجرد جعجعة بلا طحين، وأننا سنحتج لمدة قصيرة ثم نعود إلى بيوتنا مستسلمين للأمر الواقع، ولهؤلاء نقول بأن اعتقادهم هذا هو الذي حرك رياح الربيع العربي فأسقطت أنظمة كان مجرد الحديث عن انتقادها مغامرة محفوفة بكل أنواع المخاطر.
إن اعتصامنا هو رفض للعنصرية التي أصبحت نظاما رسميا بأولاد عبو، فكل من يرفض الخضوع والخنوع لرئيس البلدية يُعامل وكأنه مواطن من الدرجة ما تحت الصفر، وعندما يلجأ إلى مؤسسات الدولة إنصافة يجدها هي الأخرى ملك يمين هذا الرئيس المذلل، بل إنها تطلب منه بأن يذهب إلى الرئيس يعتطذر له ويطلب منه الصفح إن كان قد صدر منه ما يُغضب هذا الرئيس.
إن ساكنة أولاد عبو ليس أمامها اليوم إلا أن تساهم في إنجاح هذه المبادرة والمشاركة فيها بكثافة ورفع صوتها عاليا للمطالبة بحقها في العيش بكرامة وحرية، وإنا أن تستعد لعيش العبيد في حضن الطاغية المجرم رئيس بلدية أولاد عبو، فإما أن تصعد من احتجاجها على ظلمه وطغيانه وإما سيصعد هو من إذلالها والبطش بها.
0 تعليقات