أخبار

تحميل...

مواقف

بعد الفساد المالي والإداري الطريق الجهوية 318 أكبر عائق أمام التنمية بأولاد عبو

 

أصبحت الطريق الجهوية 318 خاصة الجزء الرابط بين بومعيزة وأولادعبو في حالة كارثية بسبب الإهمال الذي تعرضت حيث لم تعرف أية عملية صيانة منذ آخر عملية إصلاح عرفتها وكان ذلك منذ حوالي عقدين، ما جعل جنباتها تتآكل بشكل كبير والحفر تنتشر على طولها حتى أن بعض مقاطعها أصبحت أشبه بحقول ألغام يعتبر المرور عبرها مغامرة حقيقية.

ورغم أن نداءات كثيرة أطلقها المواطنون والكثير من الفاعلين بأولاد عبو من أجل إصلاح هذه الطريق، إلا أن المسؤولين على القطاع لم يعيروا تلك النداءات أي اعتبار رغم علمهم بالحالة التي أصبحت عليها هذه الطريق والخطر الذي تشكله على مستعمليها وعلى مركباتهم، بل حتى عمليات الترقيع التي كانت تتم بين الفينة والأخرى توقفت منذ مدة طويلة.

وباعتبارها محورا طرقيا استراتيجيا، فإن الطريق الجهوية 318 قد أصبحت عائقا أمام التنمية المحلية بمنطقة أولاد عبو بجماعاتها الخمس التي أصبحت تعيش في ظل حصار شامل أطبق عليها من كل اتجاه وجعلها معزولة عن محيطها الخارجي بسبب الحالة المزرية لكل الطرق التي تمر عبرها وخاصة هذه الطريق التي تربطها بكل من الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة وبرشيد حاضرة الإقليم.

والمؤسف أن سكان أولاد عبو يجترون معاناتهم مع هذه الطرق في صمت ولم يحركوا ساكنا للمطالبة بحقهم في طرق يستعملونها بأمان دون أن يكونوا مهددين في أنفسهم ومركباتهم، وحتى مكونات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين السياسيين بما فيهم المنتخبين لا يهتمون بهذا الموضوع، وما يؤكد ذلك أنه لم يسبق لأي مجلس من مجالس جماعات المنطقة أن أدرج هذا الموضوع ضمن جداول أعمال دواراته.

أما المسؤولية الكبرى على استمرار مأساة الطرق بأولاد عبو فتتحملها بالأساس الجهات الوصية على قطاع الطرق وفي مقدمها وزارة التجهيز والنقل التي ترفض إدراج هذا المرفق الحيوي ضمن برامجها السنوية لإصلاح وتقوية الطرق لأنها تعتبره محورا ثانويا لا أهمية له حيث يتم الترويج لمعلومة مغلوطة مفادها أن هذه الطريق لا يستعملها إلا القليل من الناس وهي معلومة غير صحيحة.

إرسال تعليق

0 تعليقات