كثيرة هي المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم بمنطقة أولاد عبو، وأغلب تلك المشاكل مرتبطة بالطابع القروي للمنطقة وهي تلك المتعلقة بالتجهيزات والبنية التحتية والموارد البشرية بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية لساكنة المنطقة والمطبوعة في الغالب بالهشاشة والفقر ما يجعل كثير من الأسر غير قادرة في الكثير من الأحيان على تحمل أعباء تمدرس أبنائها.
مشكل البنية التحتية ترتبت عنه معضلات كثيرة أبرزها الاكتظاظ وكثرة الأقسام المشتركة والمتعددة المستويات، وهي معضلات تكاد لا تخلو منها مدرسة من مدارس المجال القروي حيث يتم ضم عدة مستويات دراسية في قسم واحد بدعوى قلة عدد التلاميذ في كل مستوى والذي لا يتعدى في معظم الأحيان بضعة تلاميذ فيكون من الصعب توفير مدرس لكل مستوى.
الحل المعروف والأكثر نجاعة هو تجميع التلاميذ في عدد أقل من المؤسسات، وهو ما سيمكن من توفير الأطر البرية والحجرات.
من هنا جاءت فكرة المدارس الجماعاتية، لكنها جاءت مقيدة بشروط أهمها أن تتوفر المنطقة التي ستقام فيها على الخد الأدنى الأدنى من متطلبات الحياة الضرورية التي تم تحديدها في الماء والكهرباء ووجود تجمع سكني يتوفر على مستوصف وبريد وسوق.
وبغض النظر عن كون هذه الشروط معقولة أم لا، ففي أولاد عبو مناطق تتوفر فيها هذه الشروط لإنشاء مدارس جماعاتية بها، فقط يحتاج الأمر إلى تعبيد بعض الطرق والمسالك لتمكين مرفق النقل المدرسي للقيام بدوره لإنجاح التجربة وذلك حتى تتمكن سياراته وحافلاته من نقل التلاميذ من الأماكن التي ستكون بعيدة بمسافة متوسطة عن تلك المدارس، أما بالنسبة للتلاميذ البعيدين بمسافات طويلة عن تلك المدارس وعددهم ليس كبيرا فيمكن أن يستفيدوا من الداخليات التي تضمها هذه المدارس.
إن هذا الحل ممكن جدا وفي المتناول، فقط يتطلب تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين وفي مقدمهم المجالس الجماعية التي يفترض أن تجعلها في رأس أولويات برامج عملها وأن تخصص في ميزانياتها اعتمادات للدخول في شراكات لهذا الغرض.
كما لا يمكن تجاهل مسؤوليات باقي المتدخلين في هذا الشأن.
0 تعليقات