حالة من الجمود تعرفها بلدية أولاد عبو خلال شهر رمضان الكريم على مختلف المستويات وغياب كلي لفضاءات مكانية للاستجمام والترفيه جعل ساكنة الجماعة تستعيض على ذلك بالتجوال في الشوارع الخالية إلا من بعض الشباب التائه الفاقد للبوصلة في ظل هذا الفراغ القاتل.
فقد كان منتظرا من الجهات الرسمية وعلى رأسها المجلس البلدي ومكونات المجتمع المدني في مقدمها الجمعيات الرياضية والثقافية وخاصة تلك التي ملأت حساباتها من منح رئيس البلدية ودعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كان منتظرا منهم إعداد برامج للتنشيط الثقافي والرياضي والفني يكسر حالة الجمود التي تخيم على المنطقة طيلة السنة، إلا أننا وللأسف الشديد ولم نحس للمجلس البلدي ولا للمجلس العلمي ولا حتى للجمعيات المحلية حسا ولا ركزا في هذا الشهر الذي يفترض أن يكون فرصة لجعل الحياة تدب في أوصال هذه المنطقة.
طبعا في غياب ذلك تبقى المقاهي وبعض المساحات غير المبنية وأرصفة الشوارع هي المتنفس الوحيد الذي تملكه ساكنة الجماعة للترويح عن نفسها خلال هذا الشهر الفضيل حيث يمكن لها الخروج ليلا، أما في باقي أيام السنة حيث لا يمكن لها ذلك فإنها تصبح محصورة في سجن كبير اسمه أولاد عبو إلى أن يأذن الله بالفرج ويتم إطلاق سراحها عندما يتولى تدبير الشأن المحلي لهذه المنطقة منتخبون يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم اتجاه ناخبيهم.
0 تعليقات