المهنيون ينتفضون والمُثبطون يزرعون اليأس في النفوس

تمرد مهنيي أولاد عبو اليوم على رئيس بلدية أولاد عبو وقبلهم التجار بالطريقة التي رأيناها صحوة ضمير محمودة وإن كانت متأخرة يجب على كل عاقل شريف من أبناء هذه المنطقة أن يدعمها ويشجع أصحابها على المضي بخطى ثابتة نحو الانعتاق من ربقة العبودية التي يحاول رئيس بلدية أولاد عبو فرضها على ساكنة هذه المنطقة، بل إن من واجب كل من يدعي النضال من أجل الإصلاح وإنقاذ هذه المنطقة من الهاوية التي تسير نحوها بسرعة أن يدعمها بقوة ويُشعر أصحابها أنهم سائرون في الطريق الصحيح الذي فيه مصلحتهم ومصلحة أبنائهم وأحفادهم من بعدهم.

كما على المثبطين والمخذلين أن يتوقفوا عن إشاعة الروح الانهزامية في صفوف ساكنة المنطقة من خلال التشكيك في كل شيء وفي كل الناس، وليعلم هؤلاء المثبطون والمخذلون أنهم أخطر على المنطقة وساكنتها من المفسدين، إذا أن المفسد يستفز بفساده المواطنين فيدفعهم للتمرد عليه والوقوف في وجهه للدفاع عن مصالحهم، بينها المثبط يتلبس بلباس الصالح المصلح ويندس في صفوفهم ليضع في طريقهم كل أنواع العراقيل التي تمنعهم من مواجهة الفساد والمفسدين.

أما التجار والمهنيين فإنهم اليوم أمام امتحان عسير، فإما أن يصبروا ويصمدوا في وجه الظلم ويتخلصوا من قبضته التي أحكمها عليهم منذ سنوات بالأوهام التي ظل يمنيهم بها وينتفضوا في وجهه حتى يتأكد أنهم يرفضون من الآن فصاعدا أن يكونوا له إمعات يتصرف فيهم كيف يشاء، وإما فإنهم سيخسرون كل شيء اليوم وسيدمون مستقبل أبنائهم غدا.