أخبار

تحميل...

مواقف

عبد الحميد الزاتني: السياسة أخلاق والتزام

أكد عبد الحميد الزاتني أن مبدأ التدرج في الإصلاح يقتضي الصبر على ظلم الظالمين وتقدير مآلات القرارات المتخذة حتى لا يكون التغيير سببا في إدخال البلاد في أتون قتنة لا تحمد عقباها، مؤكدا أن حزبه يمد يده للتعاون مع مختلف قوى الإصلاح في المجتمع بغض النظر عن مذهبية تلك القوى وتوجهاتها السياسية الفكرية من أجل الاستمرار في ورش الإصلاح من أي موقع كان.
كما أكد مسؤول حزب المصباح في العرض الذي ألقاه أثناء انعقاد الجمع العام المحلي للفرع الأحد الماضي أن مرجعية حزب المصباح تفرض عليه التمسك بعدة مبادئ أساسية منها على الخصوص الوسطية والتغيير والتحديث والتعاون مع الغير على الخير، مشير كذلك إلى أن مصلحة البلاد تقتضي المحافظة على الإجماع الوطني حول ثوابت الأمة المغربية وعلى رأسها الوحدة الترابية والنظام الملكي والاختيار الديمقراطي الذي أصبح حيويا بالنسبة لبلادنا حتى لا تعود إلى زمن الأزمات السياسية الخانقة التي أضاعت على عليها سنوات كان يمكن استثمارها في الإصلاح والبناء.
ولم يفت عبد الحميد الزاتني تذكير مناضلي حزبه بأنهم أحوج ما يكون في هذه الظروف لاستحضار مبادئ الحزب التي يستمدها من مرجعيته وتمثلها في أنفسهم قبل دعوة الآخرين إليها لأن السياسة قبل كل شيئ منظومة أخلاق وقيم يجب على السياسي أن يتصف بها بالإضافة إلى الالتزام والانضباط لقواعد العمل السياسي النظيف الذي يعمل على جلب المصالح ودرء المفاسد وتقدير المىلات من خلال الترجيح المعتمد على القواعد الشرعية المعروفة في ديننا الحنيف.
كما دعاهم إلى الصبر على الآخرين دون التخلي عن صفات القوة والأمانة، لأن القوة بدون أمانة تؤدي إلى الفجور والأمانة بدون قوة تؤدي إلى الضعف والهوان.
وفي سياق حديثة عن مسار الحزب منذ تأسيسه والمحطات التي مر منها أشار مسؤول حزب المصباح أن حزب العدالة والتنمية كان إضافة حقيقية ونوعية للمشهد السياسي المغربي حيث كان وراء ديناميكية حقيقية للإصلاح وفق برنامج تنظيمي وسياسي واضح ومنهج سليم وقاصد أكسبه ثقة الشعب المغربي الذي ظل دعمه له في تزايد مستمر إلى أن بوأه المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية لسنة 2011 مباشرة بعد الحراك الشعبي لـ 20 فبراير رغم أن الحزب قرر عندها عدم المشاركة في هذا الحراك والإبقاء على فرص التغيير التدريجي قائمة وعدم إدخال البلاد في أتون فتنة كانت ستأتي على الأخضر واليابس وما كانت لتخمد لو اشتعل فتيلها، وبذلك يكون الشعب قد قدر بحس إيجابي قرار الحزب بعدم المشاركة في هذا الحراك.
ثم بين الظروف التي تولى فيها الحزب تدبير إدارة الشأن العام والتي تعرض خلالها الحزب وحلفاؤه في الحكومة لحرب شعواء استعملت فيها كل الوسائل بما فيها تلك التي تمس بالأعراض ورغم ذلك حاز ثقة الشعب الذي بوأه الصدارة بعدد أكبر من المقاعد.

إرسال تعليق

0 تعليقات