أخبار

تحميل...

مواقف

عندما تصبح جمعيات آباء وأولياء التلاميذ أذوات للنهب

يبدو أن القيمين على قطاع التعليم بأولاد عبو أصبحوا مرتاحين جدا لما آلت إليه أوضاع جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بهذه المنطقة وخاصة تلك المتواجدة ببلدية أولاد عبو بعد أن تحولت هذه الجمعيات إلى أدوات لجمع الأموال من الآباء والأولياء وإنفاقها في بعض الأوجه التي يُفترض أنها تقع على عاتق وزارة التعليم، كما تستغلها لتمرير بعض القرارات التي غالبا ما تكون ضد مصلحة التلاميذ.
أما دور تلك الجمعيات كشريك في العملية التعليمية فقد تم تعطيله نهائيا ولم تعد لها أية مساهمة في النهوض بالعمل التعليمي والتربوي ومراقبة أداء أداء المؤسسات التعليمية وتقويمه، إذ من المُفترض إشراك هذه الجمعيات في معالجة نتائج التلاميذ وتحليلها من أجل تدارك الاختلالات التي تعرفها مسيرتهم الدراسية، أو على الأقل إخبار آبائهم وأوليائهم بها.
كما يُفترض أن تكون جمعيات الآباء والأولياء داعمة للعمل الموازي مساهمة فيه خاصة ما يتعلق بالتنشيط التعليمي والتربوي الذي يساعد التلاميذ على تنمية قدراتهم العلمية والمعرفية وصقل مواهبهم وملكاتهم وتفجير طاقاتهم الإبداعية في مختلف الميادين والمجالات.
أما العمل التنسيقي بين المؤسسات التعليمية والأسر فلم يعد لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بأولاد عبو أي دور فيه خاصة وأن الذي أصبح يتحكم فيها هي إدارات تلك المؤسسات التي عادة لا يعجبها أن تتدخل الأسر في منهجية وأسلوب عملها لأنها تعتبره تدخلا في شأن حكرا عليها.
ولكي تعود جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بأولاد عبوة إلى النهوض بدورها كشريك أساسي مساهم بفاعلية في النهوض بالعمل التعليمي والتربوي بمؤسسات التعليم بمختلف مستوياته لابد من تجديد هياكلها بكل شفافية وديمقراطية من أجل يتحمل مسؤولية إدارتها وتسيير شؤونها أشخاص تتوفر فيهم شروط النزاهة والأمانة والكفاءة، وهذه مسؤولية الآباء والأولياء الذين لا يمكن أن يقوم بها غيرهم.

إرسال تعليق

0 تعليقات