أخبار

تحميل...

مواقف

متى يصبح الحق في المعلومة ساري المفعول بأولاد عبو

 

يمكنك الحصول على المعلومة بأولاد عبو من أية جهة باستثناء المؤسسات العمومية والجماعات المحلية، فمجرد التفكير في استعمال هذا الحق من أجل الحصول على أية معلومة قد يجعلك عدوا للمسؤولين والمنتخبين ويجر عليك غضبهم الذي قد تترتب عليه ردات فعل قاسية.

فالمسؤول والمنتخب بأولاد عبو يعتبر نفسه هو صاحب الشأن ويعتبر المواطن الذي يحاول الحصول على معلومات حول إدارة الشأن العام إنسان متطفل يتدخل فيما لا يعنيه وبالتالي يستحق أن يسمع ما لا يرضيه ويعامل بما يردعه ويمنعه من مجرد التفكير في التدخل في أية قضية من قضايا الشأن العام ولو من باب الفضول.

وبما أن المواطن بأولاد عبو غير مستعد للدفاع حتى عن حقوقه الأساسية، فإنك تجده مستعدا كل الاستعداد للتنازل عن هذا الحق حتى لا يتعرض للعقاب بشتى الوسائل، وهذا ما يسهل على المسؤولين فرض تعتيم شديد على كل ما له علاقة بالشأن العام وخاصة منتخبو الجماعات المحلية الذين يرفضون الامتثال حتى لأحكام القوانين التي تفرض عليهم وضع بعض المعلومات رهم إشارة العموم.

طبعا هذا الوضع يجب أن ينتهي وينتهي معه الاستبداد والشطط الذي يمارسه كل صاحب سلطة أو اختصاص إداري بأولاد عبو بشكل فظيع وفاضح للنوايا السيئة لبعض المسؤولين ولأهدافهم الحقيقية من ممارسة كل هذا التعتيم الأسود، وإنهاء هذا الوضع يتطلب نضالا حقيقيا على عدة واجهات أهمها الواجهة القانونية، حيث يمكن اللجوء إلى القضاء إذا لم تفلح المناشدات التي توجه للسلطات العليا لتمكين المواطنين والهيئات السياسية والجمعوية من هذا الحق.

فعلى الجميع أن يتعبأ لهذه المعركة، وخاصة الفئات التي تعتبر نفسها نخبة المجتمع كالطلبة والأساتذة والسياسيين وكل الفاعلين من أجل كسر القيود والسلاسل التي تطبق على صندوق المعلومات حتى يصبح مفتوحا للجميع دون استثناء في إطار النصوص التشريعية والتنظيمية المنظمة لهذا الحق.

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. الحق في المعلومة يزعج المسؤولين لأنه يكرس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة

    ردحذف