أخبار

تحميل...

مواقف

بلدية أولاد عبو تطالب التجار والمهنيين بأداء مستحقات متراكمة منذ 20 سنة

وجهت بلدية أولاد عبو إنذارات للتجار والمهنيين عن طريق محامي نصبته لهذا الغرض تطالبهم فيها بأداء ما بذمتهم من مستحقات كراء المحلات التي يستغلونا بواسطة عقود كراء أبرموها معها منذ عشرات السنين، حيث بلغ حجم المستحقات المترتبة على بعض المهنيين حوالي 50 الأف درهم تراكمت عليهم منذ سنة 1998 دون أن يسبق للجماعة أن طالبتهم بأدائها.
أثار هذا الإجراء حفيظة التجار والمهنيين الذين اعتبروه إجراء انتقاميا خاصة وأنه جاء بعد قرار آخر اتخذه الرئيس خلال الأيام الأخيرة دون استشارة أو حتى إخبار التجار المعنيين يقضي بهدم الأقواس الموجودة للعشرات من المحلات التجارية الكاكنة بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، وبعد إجراء آخر قبله ويتعلق بمستحقات الدخول للسوق الأسبوعي حيث حرض مكتري السوق بأن يكون شديدا مع تجار ومهنيي السوق الأسبوعي في استخلاص واجبات الدخول لهذا السوق.
ويرى التجار والمهنيون أن الذي دفع الرئيس لكل ذلك هو الرغبة في الانتقام منهم بعد أن كسروا كبرياءه ومرغوا أنفه في التراب عندما طالبوا بإرجاع يوم السوق ليوم الجمعة بدل يوم السبت حيث كان الرئيس ينتظر منهم المجئ إليه خاضعين خانعين متوسلين بأن يعيد يوم السوق إلى يوم الجمعة بعد أن يقدموا له فروض الطاعة والولاء، إلا أنهم تحدوه وتوجهوا إلى السلطة الإقليمية التي اتخذت القرار رغما عنه.
ويقول بعضهم أن الذي زاد من جنون الرئيس وجعله يتصرف معهم بهذه الطريقة الطائشة هو أن بعض التجار والمهنيين الذين كانوا يدينون له بالولاء خلعوا لباس الذل والهوان الذي ألبسهم إياه لعدة سنوات وانضموا إلى صف إخوانهم الذين يرفضون أن يصبحوا إمعات له، وهو يحاول بهذه الإجراءات والقرارات إعادتهم إلى بيت الطاعة.
فهل ستنتبه السلطة العمومية إلى أن أسلوب عض الأصابع التي يتبعه الرئيس في صراعه مع التجار والمهنيين قد أخذ أبعادا خطيرة عندما مس جيوبهم ومصدر قوتهم وقوت أبنائهم وأن هذا الصراع مرشع لأن يتطور إلى ما هو أسوأ إذا ما لم تتدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها وتوقف عبث الرئيس واندفاعه المتهور؟

إرسال تعليق

0 تعليقات